رميته
المساهمات : 126 تاريخ التسجيل : 03/11/2008 العمر : 68
| موضوع: تذليل الأولاد الزائد : الأحد يوليو 05, 2009 6:08 pm | |
|
بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
تذليل الأولاد الزائد : سألت فتاة صديقتها " كم كلفك هذا الحذاء الجميل ؟ " . فأجابت الفتاة " ساعة ونصف بكاء أمام والدي , ونصف ساعة أمام أمي " !!!. تعليق : 1- بكاء الولد إن لم يكن مبالغا فيه هو أمر عادي تماما ولا يدعو أبدا إلى أي قلق , بل يمكن أن يكون ظاهرة صحية تدل على أن الولد عادي وسليم وصحيح لأنه يحزن ويفرح ويتألم و ... وكلها من علامة الصحة والسلامة والأمان . 2- حتى وإن كان الحزن أمرا لا يحبه لنفسه أي إنسان ( دنيا أو آخرة ) , ومع ذلك فيجب أن نعترف بأن الحزن – في الدنيا - في موضع الحزن والفرح في الظرف المناسب هما علامتان صحيتان لا مرضيتان . وأما إذا فرح الشخص في وقت الحزن أو حزن في وقت الفرح , أو كان لا يتأثر أصلا لا بما يُـحزن ولا بما يُـفرح فإذن ذلك سيكون دليلا على مرض عند الشخص يحتاج إلى علاج قد يطول زمنه وقد يقصر . 3- لا يجوز للوالدين أن يخضعا للولد دوما من أجل أن يتوقف عن البكاء , حتى ولو كانت نيتهما حسنة : ا- لأن الولد سيفسدُ أدبيا وخلقيا – بكثرة التدليل - بكل تأكيد , وسيطلب بذلك – دوما المزيد- , وسيطلب من الوالدين ما هو مستساغ طلبه وما ليس مستساغا طلبه . ب- لأن البكاء البسيط لن يضر الولد أبدا , على خلاف ما يظن الكثير من الآباء والأمهات . جـ- لأنه من تمام التربية السليمة للولد أن يُـعلمه الوالدان أنه لا يمكن أن يحصل في الحياة على كل شيء ( وحتى الأنبياء لم يحقق الله لهم كل ما يريدون في الحياة الدنيا ) , وأنه ليس من مصلحة الوالدين أن يلبيا له كل رغباته بلا استثناء حتى ولو قدرا على ذلك . 4- ضرب الأولاد هو خلاف الأولى كوسيلة تربية , ومع ذلك يبقى وسيلة لا بد منها من باب آخر الدواء الكي . وهناك ولد يصلح معه أسلوب وولد يصلح معه أسلوب آخر , وولد لا يصلح معه إلا الضرب كوسيلة تأديب وإصلاح أخيرة لابد منها , لا كوسيلة انتقام وتشفي بطبيعة الحال . 5- قول الولد " ساعة ونصف بكاء أمام والدي , ونصف ساعة أمام أمي " فيه جانب من الصدق لأن المرأة عموما متساهلة مع الولد أكثر بحكم قوة عاطفتها والرجل – في المقابل - متشدد مع الولد أكثر بحكم قوة عقله , والولد يحتاج من أجل سلامة تربيته إلى أم متساهلة وأب متشدد , بشرط أن يبقى كل من التساهل والتشدد في إطاره الوسط والمعتدل والمقبول والمستساغ . وتشدد الأب وتساهل الأم مكملان لبعضهما البعض , ولا يصلح أبدا أن نقول بأن هذا أفضل من ذاك , كما لا يليق أبدا أن يكون هذا بديلا عن ذاك . 6- عند النساء دموع تماسيح تستعملها بعض النساء لبعض الوقت , لغرض أو لآخر . وكذلك فإن للأطفال ( ذكورا أو إناثا ) دموع تماسيح كذلك , يستعملها الأولاد كوسيلة ضغط على الوالدين من أجل تلبية رغباتهم أكثر ومن أجل التساهل معهم أكثر .
| |
|