ها نحن من جديد ,, نسطر الألم ,, ونلحق شهيدا بعد شهيد ,, وجريحا الى جانب جريح ،، وما زلنا نبكي ونتألم ،، ونصرخ ونترنم ،، نحن هنا نعتصر الألم ،، ومازالوا هم هناك يتبادلون الآراء ،، بل ويتفقوا على اللقاء ،، ويتحاورون ويختلفون ،، ونحن هنا نكتوي بالحزن بسكين ،، ونحترق ألما على ما فقدناه من أب وأخ وأم وأخت وقريب وقرين ،، ونتحصر على جريح انضم لسجل المعاقين ،، وبيت مع الركام سجين ,, وأيام سوداء لا تذهب مع السنين ،،
وما زالوا قادتنا وأهل عروبتنا بين هنا وهناك يناقشون ،، ويصوتون ،، بل ويختلفون على مكان اللقاء الحميم ،، ألا تستحوا من أنفسكم ،، ألا تخجلوا من سلبيتكم ،،
هم هناك ونحن هنا
ورغم ذلك نعي أنهم في نهاية المطاف سيتفقون ا على ألا يتفقوا
Cité